أحسن إحسانك يا إحسان
قبل بضعة أيام تحاورت مع " إحسان " على تويتر بخصوص الرعاية السكنية هل هي حق للمواطن أو معونة من الدولة ، وأتاني بمثل إنه لو شخص مرض وتكلفت عمليته خمسون الف دينار هل يتم توزيع خمسون ألف دينار على كل مواطن ، فهو ينظر ، إنه إذا كان الشخص محتاج لسكن وليس قادر على دفع قيمته فالدولة تعطيه ومن هو قادر لايجوز للدولة أن تعطيه.
أخي الكريم إحسان ، بذات المثل الذي ضربته لي سأوضح لك وللقراء ، لو أن المريض ملياردير فهل وزارة الصحة ستقول له إدفع التكاليف أو إذهب لمستشفى خاص أم ستعالجه ؟ وهكذا التعليم أيضا ، فالرعاية الصحية حق والتعليم حق والسكن أيضا حق للمواطنين كافة وليسوا معونة من الدولة ، والمعلوم جيدا أن الحقوق لا تتجزأ ولا تعطى حسب وجود الحاجة أو إنعدامها ، بل إنها حق لكل مواطن على الدولة ، ويتوجب على الحكومة الناجحة أن توفر الحق للكل وعلى الحكومة الفاشلة أن ترحل.
يعلم القاصي والداني وتشهد لي مقالاتي وتغريداتي واليوتيوب بأنني مكافح ضد تكويش وهيمنة التجار وغرفتهم على كل مافي الدولة بدون شفافية وبدون وجه حق ، ولكن كما إني أرفض أن يهيمن التجار على مقدرات الدولة ويمنعوها عن الشعب فأنا أيضا أقص الحق من نفسي وأرفض ان يكون الشعب مستولي على جزء من الحقوق ولا يسمح أن يشاركه التجار وأبناؤهم فيها .
أخي إحسان ، فلنتكاتف لنجعل من الكويت دولة يتساوى فيها كل المواطنين الغني والفقير في الحقوق لا تمييز بينهم ولا تباغض ، فأحسن إحسانك يا إحسان فيحسن الله إليك .
والرسالة موجهة لكل مواطن محسن للكويت كما أحسن " إحسان عبدالله " للكويت.
والله عليم بذات الصدور
الخبير الإقتصادي محمد المطوع
تويتر jumankw@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق