موس أنس ومس مرزوق
إنخفاض أسعار النفط ، هل هي أول حالة في تاريخ الكويت الحديث ، الإجابة طبعا لا ، ففي الثمانينات إنخفضت أسعار النفط وخرجت علينا غرفة التجارة بمذكره إقتصادية تدعو إلى التقشف بنفس مايدعوا إليه أنس الصالح ومرزوق الغانم ، فهما أبناء الغرفة ووجدوا آباؤهم على ذلك عاكفون.
ولا أستطيع أن أكثر اللوم على الوزراء من أبناء الأسرة الحاكمة فهم وجدوا أنفسهم منذ الولادة عليهم أن يتبوؤا مراكز حساسة وإن لم يعرفوا ماهيتها ولا كيفية إدارتها ولكنها " الإدارة الوراثية " وما تجلبه من تعاسة للحاكم والمحكوم .
ولا أستطيع أيضا أن أشدد باللوم على عبيد وفداوية وصبيان الشيوخ فهم أيضا وجدوا أنفسهم منذ الولادة يقولون نعم وحاضر طال عمرك وينفذون مالا يعلمون ، وليس مشكلتهم أن معازيبهم لبسوهم البشوت وركبوهم" بي ام " وقالو لهم صيرو وزراء ووكلاء رغم أن أغلبهم كمخ في كمخ.
إنما اللوم وكل اللوم على من ولد جزءا من الشعب وهو حر الإرادة ، فتكشخ وتنحنح وكح كح ثم رز نفسه وبرز ويهه وقال أنا الفتى ولا فتى إلا أنا ، سأحل مشاكلكم كلها فقط إتبعوني وحزبي وإنتخبوني وأرفعوا قدري ومشاكلكم ستحل ، وما أن تم إنتخابه وجابه المشاكل حتى أرتعد وأنتفض وقطه قري وتراجع القهقري وأقام الندوة أثر الندوة يبشر بأن لاحل إلا بالحل السياسي ولا يمكن لأي انسان أن يحل هذه المعضلة إلا بطول البال وبذل الصبر وإقامة الدعاء أناء الليل والنهار وبالأخص بمسجد الدولة في ليلة القدر فهو الأقرب لقصر الحكم ودعاؤكم سيصيب الهدف.
المشكلة بهذه الأشكال من الذين يمارسون الكذب والدجل ليلا ونهارا سرا وجهارا ، هذه الأشكال تنتقد الحكومة على عملها ولا تقدم الحلول ، والمصيبة إن لديهم عدد من الشبيحه يطلقونهم على من ينتقد عملهم لتخرج له هذه الشبيحة تشتم وترعد ولا تحاور وتناقش وذلك بهدف تشتيت الإنتباه عن الموضوع إلى أمور أخرى تافهة لاتغني ولا تسمن.
أيها الشباب ، المشكلة والمعضلة تكمن في كل من حكومة الشيوخ وصبيانهم وتكمن في غرفة التجارة وأذنابهم ، والمشكلة الأعظم هي في الأحزاب التي تدعي المعارضة وهم تنابلة لايتحركون بل ينتقلون من ندوة إلى هاشتاق فقط ثم إلى فراشهم يعودون.
لكن أين الحل كيف نجد الحلول ، الحلول تكمن في إنتخاب فئة صادقة عاملة أمينة قادرة ، وهذه الفئة من الشباب الذين يعرضون خطة عملهم وأهدافهم كاملة وواضحة ويعرضون خارطة طريق لحل مشاكل الوطن ومنها المشاكل الإقتصادية.
أيها الشباب ، إن الاقتصادي هو ذلك الشخص الذي يستخدم الموارد والإمكانات المتاحة للوطن للحصول على أفضل فرص إستثمار للمواطنين لتوجد أفضل فرص العمل وأكثرها دخلا للمواطن.
فهل الأحزاب الموالية أو الأحزاب المعارضة تعرض عليكم مثل هذه الخطة ، هل يهدفون إلى رفع مستواكم الإقتصادي وإلى تحقيق دولة الرفاه والرخاء كما نص الدستور الكويتي؟
أفيقوا أيها الشباب ، ولا تدعوا السياسيين يستمرون في الكذب والدجل عليكم ليسرقوا اليوم جيبوكم وليهدموا في الغد أحلامكم فتعيشوا وأبناؤكم أسوأ أيامكم بسبب سكوتكم عن المطالبة بحقوقكم.
في كتابي " جمان الكويت " وضعت مايقارب عشرون بالمئة من أفكار واضحة المعالم والطريق لرفع المستوى الاقتصادي والرفاهية للمواطنين بالإمكانيات المتاحة للدولة حاليا وللتخلص من الإقتصاد الطفيلي الذي تغتات عليه غرفة التجارة.
وفي مقترحي لقانون إسقاط القروض ونشر في " جريدة الآن الإلكترونية " وضحت أهمية إسقاط القروض للإقتصاد ووضحت كيف نخفض التكلفة على الدولة ( يوجد عنه عدة فيدوهات على اليوتيوب ).
وفي مقترحي " الصندوق الشعبي لتنمية الكويت " وضحت كيف يمكن أن يتساوى المواطن من الشعب مع المواطن من الأسرة الحاكمة ويكون لكل مواطن منذ الولادة راتب شهري يقارب الألف دينار وذلك بدون المساس بميزانية الدولة وإيرادات النفط ، وتم نشره في " جريدة دسمان الالكترونية ".
ولا أستغرب أن تتجاهل الحكومة هذه المقترحات ولا تناقشها فهذه الحكومة " تكره الشعب" كما ذكر من قبل اخي " المستشار ناصر المصري " ، ولكن كل الإستغراب أن الأحزاب المعارضة بما فيهم حدس وحشد والتراث والمنبر ... الخ الخ يرفضون حتى مناقشة هذه المواضيع ، فهم أخذوا جانب الحكومة وأصطفوا معها ضد المواطنين.
فهل لكم أن تفيقوا أيها الشعب !!
فهل لكم أن تفيقوا أيها الشباب والشابات قبل أن يفوت الفوت وحينها لن ينفع الصوت !!!!!!
أفيقوا وحاسبوا وأستبدلوا قيادات أحزابكم فهم قد تسلقوا على رؤسكم وتمتعوا بخيرات الحكومة فلا تدعوهم يتسلقوا على أجساد أبناءكم وبناتكم أيضا.
والله عليم بذات الصدور
الخبير الاقتصادي محمد المطوع
تويتر jumankw@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق