جاسم القطامي وأحمد السعدون
قال الكويتييون " راحوا رياييل الدروازة وبقت رياييل العازة "
أو كما وردت المقولة بعدة صيغ وجدت هذه أفضلها لتعكس الحال بدون سؤال وجواب .
بالأمس البعيد ،
المغفور له جاسم القطامي يستقيل من عمله حتى لايقمع الكويتيين ومن ثم يصدح بالحق في ثانوية الشويخ ويدعوا إلى دولة الدستور ومجلس الأمة ، فتنقلب حال الكويت وتزداد إضلاما على ماكانت عليه ولكن القطامي يشع نورا في قلبه المحب لأهل لكويت ويفيض أملا عقله المفكر للكويت ، وماهي إلا سنتين حتى تتم موافقة أمير الكويت وقائدها المجدد المغفور له عبدالله السالم على إنتخاب مجلس الأمة ووضع الدستور كما طلب المغفور له جاسم القطامي ، وأيضا إستدعاءه الأمير وطلب منه أن يتبوأ مركزا أعلى وأثمن وأهم من ذلك المركز الذي تركه بالإستقالة ، ويعهد له بإختيار من يشاء لتكوين نواة العمل الدبلوماسي الكويتي ، فياله من رجل يمثل شباب عصره وصدقهم وقوتهم وأمانتهم ، بمثل جاسم القطامي وصحبه تجدد العهد الكويتي وتطورت الكويت وإزدهرت وإستغنى الشعب وإرتفعت مكانته بين الأمم العربية والإسلامية وإحترمهم العالم أجمع ، نعم إنهم رياييل الدروازة.
بالأمس القريب ،
أحمد السعدون ، اصلحه الله ، يستميت على المنصب ويضيع حقوق الكويتيين مرة بعد مرة وذلك بهدف أن يحافظ هو على منصبه ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، ففي واقعة كسر أحمد السعدون للدستور واللائحة الداخلية فيما أطلق عليه قانون المديونيات الصعبة وهو في حقيقته قانون السرقات الصعبة ، فبعد أن تم التصويت على القانون وسقط القانون ، السعدون يستجيب لضغط الحكومة ويعيد التصويت على القانون حالا في حين الدستور واللائحة يفرضان عدم التصويت عليه إلا في دور الإنعقاد التالي ، ولكنه خاف من تهديد الحكومة بحل المجلس فيطير منه منصب الرئاسة .
وللعلم النيباري غير تصويته خلال ساعة وأيضا خوفا من حل المجلس فتضيع عضويته بالمجلس ، رغم إنه قد ينجح في إعادة الإنتخابات.
ومن حينها والمجلس خري مري لصالح التجار والحكومة ، كل قانون لصالح التجار يمشي ، وكل قانون لصالح الناس يعطل وإن تم تمشيته واصداره بالمجلس ، يتم تعطيله في الوزارات ولا يطبق ولا نجد من رياييل العازة من يستجوب الوزير عن تعطيل القانون ، نعم إنهم رياييل العازة .
هل فهمتم كيف جاء الدستور والمجلس من قبل جاسم القطامي وأصحابه ، من رياييل الدروازة.
هل عرفتم كيف ضاع العمل بالدستور والمجلس من قبل السعدون وأغلبيته ، من رياييل العازة.
وأتمنى منكم أن تقارنوا بين خطبة القطامي في ثانوية الشويخ وبين كلام السعدون بديوانه في ندوة حاسبوهم ، ستجدون الفرق بين الثريا والثرى ، رغم إن وضع الحريات سيئ جدا في عام 1959 لكن رياييل الدروازة لا تهاب ولا تجامل .
يا أحمد السعدون ، أنت حضرت خطبة المغفور له جاسم القطامي في ثانوية الشويخ وإستمعت لها ، فهل لك أن تقف وتتبناها كاملة قولا وفعلا !؟! فلنرى هل أنت من رياييل الدروازة ولا من رياييل العازة و ........ ؟؟؟؟؟؟
ياشباب المعارضة ، إلتفتوا حواليكم ستجدون أكثر من جاسم القطامي ، إختاروهم فتنجوا وتربحوا وتستغنوا ، بدلا من أن تختاروا أمثال السعدون فتهينوا وتخسروا وتستفقروا.
والله عليم بذات الصدور
الخبير الإقتصادي محمد المطوع
تويتر jumankw@