المعارضة والدجال والقروض
نبأنا رسولنا عليه الصلاة والسلام عن الأعور الدجال وأن لديه جنة ونار وأن جنته نارا وناره جنة وأن كثيرا سيتبعونه ، ولقد كنت أستغرب كيف يتبع الناس من كتب على جبهته كافر.
والآن إنقضت حيرتي هذه بعد أن رأيت الناس تقرأ عليها الحقائق فتتبع الضلالة عمدا ، وقد أجد سبب ( ولا أقول عذرا ) لمن يتبع الحكومة الفاسدة بأنه تم إغراؤه وإفسادة بالمال فأعطي الوظائف ذات المميزات أو خصصت له مزرعة أو أرض صناعية أو شاليه أو ودائع بنكية أوغيرها من مغريات الحياة فباع ضميره ليسعد منبطحا متبطحا للحكومة فترة مؤقتة في هذه الدنيا الفانية فينقلب بعد حين إلى ربه مدحورا مذموما ، إذ اتبع دجال الحكومة وترك وصايا الدين والعدل والحق خلف ظهره.
الأغرب والذي لازلت مستغرب منه ولا أجد له تفسيرا منطقيا أو غير منطقي هو إتباع الشباب في المعارضة لدجالين المعارضة ، وهم كثير.
نعم ، في المعارضة مجموعة دجالين إذ يخالف فعلهم قولهم ، وإذا كان الله رب العزة يكره ويمقت كل من يقول مالا يفعل فما بالك بذلك الذي يقول عكس مايفعل ؟؟؟
شباب المعارضة مفتونين بمجموعة ممن أطلقوا عليهم تسمية رموز هذه الرموز فاشلة وتقول مالا تفعل وفي أحيان تفعل عكس ماتقول ، بل أن هذه الرموز تسيء للشباب ومستقبل الشباب ، ولن اتردد بفضح بعض هذه الرموز وأفعالها وأتمنى من الشباب أن يفتحوا عينهم جيدا ويتفكروا بهذا .
النيباري ، يدعي ليل نهار بانه فتى الليبرالية حامي الديار وحافظ المال العام ، وهو الذي غير تصويته خلال ساعة تقريبا على قانون المديونيات الصعبه وتمت الموافقة على القانون بعد أن كان القانون قد سقط ، فأضاع المليارات على الدولة لصالح التجار ( ويقال أن النيباري إستفاد مباشرة من القانون بمبلغ يفوق نصف مليون دينار حيث أسقط المبلغ من قرضه ) ذات النيباري يقف ضد إسقاط قروض المواطنين ، وتجد من أصحاب القروض من يجعل من النيباري رمزا ، فيا عجبا !!!!!
السعدون ، مثل النيباري أعاد التصويت كرئيس للمجلس على قانون المديونيات الصعبة الذي سقط بالتصويت عليه في ذات الجلسة ليتم الموافقه عليه بعدما غير النيباري تصويته وبهذا يكون السعدون مخالفا للدستور واللائحة وأضاع المليارات على الدولة لصالح التجار ، وفي موضوع إسقاط القروض السعدون يقف ضد إسقاط قروض المواطنين ، وهنالك من أصحاب القروض من يراه رمزا ، فيا عجبا !!!!!
أما حدس وما أدراك ماحدس !!! منذ أزمة المناخ مرورا بالمديونيات الصعبة إلى قانون الإستقرار المالي وقانون ضمان الودائع وكل تصويتات حدس تصب لصالح التجار ولصالح إسقاط ديون التجار وتعويضهم عن خسائرهم في تجارتهم ، وحينما جاء التصويت على قانون إسقاط القروض عن المواطنين جعلوا من الدين الإسلامي السمح عقبه وأصبح إسقاط القروض حرام ؟!؟! وليعلم القاصي والداني بأن إقتصاديين الإخوان في مصر وفي كتبهم يرون أن إسقاط قروض المواطنين تعتبر من أساس واجبات الدولة المسلمة المقتدرة ، حدس تقف مع الحكومة ضد المواطنين وضد الدين وضد أوامر الله ورسوله وضد آراء مفكريهم وإقتصادينهم ، وتجد ممن يرى في حدس رموز ، فيا عجبا !!!!!
والحديث عن الإسكان وعن الصحة وعن الأمن وعن المناقصات الكبرى وعن الديمقراطية والحرية أيضا لن يختلف عن هذا الوضع ، ففي المعارضة كثر الدجالين وكثر الطبالين لهم ، لهذا ضاعت المعارضة وستضيع الكويت وسيندم الشباب على مواقفهم حين لاينفع الندم ، وإذ إتبع الحكوميين دجالين الحكومة لأنهم مستفيدين مالا أو منفعة أخرى ، السؤال لماذا شباب المعارضة يتبعون دجالين المعارضة والشباب متضرر منهم ، أين عقول هؤلاء الشباب أين ضمائر هؤلاء الشباب ، عجبا عجبا عجبا !!!
والله كأني أرى الأرض قد هيئت لخروج الدجال ، فلم يعد يستمع الناس إلا لكل دجال مهما آذاهم ، ولم يعد يتبع الناس إلا كل دجال مهما سلب حقوقهم.
فهل يتفكر شباب المعارضة ويتخلصوا من دجالين المعارضة ، ولا يقعدون طول عمرهم بالضيم والفقر والسجن.
كيف تعرف الدجال ؟
الدجال هو كل شخص يخاف من مناظرة أصحاب العلم والفكر ويهرب من المناظرة كما يهرب الدجال الأعور من سيدنا عيسى إبن مريم عليه وأمه السلام.
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد
الخبير الاقتصادي محمد المطوع
تويتر jumankw@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق