أولا ، هذه السلسلة من المقالات هي نقد شديد للمعارضة ، ولن يعني هذا إنني مؤيد للحكومة ، فلولا كمخ الحكومة لما تراجعت الكويت إلى حدود الإنهيار في كل شأن ومجال ، ولولا كمخ الحكومة لما إحتجنا إلى دعم ومساندة المعارضة ، فأساس البلاء في الكويت هي الحكومة وكمخها ويمكنكم معرفة معنى كمخ من الرابط التالي
ثانيا ، رجوعا إلى عنوان المقال ” خدعني مسلم البراك ” ، لقد تم خداعي في حياتي عدة مرات لكن أقوى خديعة تعرضت لها هي من مسلم البراك ، فلم اكن أتوقع أن تأتيني الخديعة من جانبه أبدا حيث أوليته ثقتي الكاملة .
لقد تأثرت وعملت بعالم السياسة منذ أن كان سني ستة عشرة سنة ، أي إنني قضيت أربعون سنة في كنف التواصل والتعامل السياسي على جميع مستوياته وفي جميع مراحله ، وكنت في بداياتي أميل للإخوان المسلمين حيث كانت نشأتي بينهم ومع تفتح ذهني وزيادة إطلاعاتي ومعرفتي ببواطن الامور تركت الإخوان لأسباب عديده قد يأتي المجال لذكرها يوما ما ، وإتجهت إلى حيث الحركة السلفية في مهدها وبداية نشأتها ” في الكويت ” وتركتهم خلال أشهر قليلة حيث لم أجد للأكسجين مكان بينهم ، وبدأت رحلتي مع أعداء الأمس الليبراليين أو الإشتراكين .. الخ ، حيث يطلق عليهم من أعداءهم عدة اوصاف لم أستطع تبين أيهم أصح .
رغم ذلك لم أجد الصدق في أي من هذه الحركات المتسيدة للساحة حينها ، فاتجهت إلى أن أكون مستقل أدعم المرشحين المستقلين سواء في نطاق عائلتي أو في نطاق دائرتي الإنتخابية ، ولم انضم ﻷي حزب.
مع بروز نجم ” مسلم البراك ” كقائد ملهم للمعارضة وكضمير للأمة ، وثقت به وبإختياراته ، وأخيرا إنضممت لحركة العمل الشعبي ” حشد ” ، وكان إنضمامي متأخرا وبعد أن تم سجن مسلم البراك ، ولكن وبكل أسى لقد اجتهدت أن أحرك العجلة الواقفة في ” حشد ” فلم أستطع وعليه قدمت إستقالتي مكتوبه ومسببه ، وبعد تواصل مع ” حشد ” علقت الإستقالة على أمل أن أجد تحرك جاد لإخراج المعتقلين من السجون وحينما أقول جاد لا أعني ” غوغائي ” ، وتقدمت بمذكره أقترح كيف يكون التحرك ، فلا المذكرة طبقت ولا التحرك الجاد جاء من جانب ” حشد “.
لولا وجود مسلم البراك أمينا عاما في حركة ” حشد ” لما إنخدعت بالحركة ولما إنضممت لها ، والآن أعلن سريان مفعول إستقالتي من حركة العمل الشعبي بسبب عجزهم عن التحرك الجاد والداءب والمثمر من أجل نصرة معتقلين الرأي ومن هم مهددين بالسجن بسبب تغريدة أو رأي ، وأيضا عجزهم عن نصرة من سحبت جناسيهم أو من هم مهددين بسحبها منهم بلا وجه حق ، وعجزهم عن اداء دورهم السياسي في رفع الظلم والمعاناة عن المواطنين الكويتيين ففشلوا في قضية إسقاط القروض و قضية الإسكان على سبيل المثال لا الحصر.
إذا أعلن إستقالتي من ” حشد ” ففي الجانب الآخر أعلن تأيدي التام والكامل لضمير الأمة ” مسلم البراك ” ، وكما قلت لك يابوحمود ، لن أعمل على إخراجك من السجن فقط ولكني سأعمل على أن تكون أول رئيس وزراء شعبي من أجل النهوض بالكويتيين ورفع مستواهم الإقتصادي والإجتماعي.
ولمن أراد معرفة سبب دعمي لمسلم البراك فليقرأ المقال القادم بعنوان ” مسلم و محمد و خالد “.
والله عليم بذات الصدور
الخبير الاقتصادي محمد المطوع
تويتر jumankw@
- See more at: http://3ajelapp.com/news.php?fid=1640365#sthash.RDOaB8PD.dpuf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق