إستبدلوا تنابلة المعارضة
تعريف الديمقراطية هي " حكم الشعب من الشعب " ، وتعريف المستقبل هو " حكم الشباب للشباب " ، فشباب اليوم هم رجال ونساء المستقبل ولابد من إتاحة الفرصة كاملة بلا إنتقاص للشباب لكي يتفاعل مع قضاياه ومع قضايا المجتمع وليستعدوا لإستلام حكومة المستقبل ، لذا أوجه رسالتي للشباب وأقول له " إسأل نفسك " .
إسألوا أنفسكم ياشباب لماذا الكويت أغنى دولة بالعالم بأفضل موقع إستراتيجي مما يعزز القدرة على التجارة وعلى إستثمار الأموال وزبادتها ، والكويت تتمتع بمزايا صغر المساحة وإنبساط الأرض وسهولتها وقلة عدد الشعب مما يعني إنخفاض تكاليف البنية التحتية والتطوير ، لماذا الكويت وهي بهذه المزايا لا تستطيع أن تحقق دولة الرفاه أو الرخاء كما ألزم الدستور كل من الحكومة والمجلس ، لماذا ؟؟؟ هل من مجيب !!!
إبني الشاب إبنتي الشابة ، لا يخفى عليكم حجم الفساد في الكويت كما لا يخفى بأن الإقتصاد الكويتي تم تحويله قسرا وقهرا من إقتصاد منتج قبل النفط إلى إقتصاد "النهب والسلب " في القرن الحادي والعشرين حيث لم يكتفي المتنفذين والتجار بنهب ميزانية الدولة حتى إتجهوا إلى سلب مدخرات وجيوب المواطنين ورواتبهم فهاهم يتآمرون على زيادة الرسوم ورفع الدعم عن الوقود والكهرباء والماء منذ إصدار مذكرة غرفة التجارة التي أطلقتها في الثمانينات ، ولا تجدهم يتحدثون عن أسعار إيجارات أراضي شويخ الصناعية ولا أراضي المزارع ولا أراضي الشاليهات ، فلو كانوا صادقين بحرصهم على المال العام لكانت أولويات الترشيد في أسعار إيجار أملاك الدولة وفي أولويات رفع الدعم عن الوديعة بلا فوائد في البنوك والتي قدرت قبل خمس سنوات ب 18 مليار دينار ولكانت أولوياتهم رفع الدعم عن أسعار الأسهم والتي يشك في التلاعب بها وغيرها وغيرها الكثير مما لايتسع له المجال الآن .
السؤال اﻷهم أيها الشاب وأيتها الشابة ، أين الأحزاب والحركات السياسية التي تدعي المعارضة !! ، ماذا فعلت غير الزعل مثل البنت الضعيفة التي " كفخها " أبوها فانعزلت في غرفتها تصارخ وتصيح بلا حول لها ولا قوة ، هل هذه المعارضة التي تأمل بها ؟ هل هذه هي المعارضة التي تدعمها ؟ هل هذه هي المعارضة التي تثق بها ؟ هل هذه هي المعارضة التي تنتظر منها أن تحسن دخلك وأن تأتيك ببيت العمر وأن تحمي وظيفتك وأن تحميك من تعسف السلطة ؟
أعد النظر إبني الشاب وأعيدي النظر إبنتي الشابة ، إن مستقبلكم على المحك وأن سعادتكم تعتمد على من تثقون به ومن تدعمون .
كان ومازال وسيستمر مسلم البراك ضميرا للأمة ورمزا لمكافحة الفساد وسندا للمواطن وللحفاظ على حقوقه ومن منكم ينسى مواقف ضمير الأمة المتعددة في دعم إضرابات الموظفين للحصول على حقوقهم أو مواقفه في منع زيادات الرسوم بدون قانون ومواقفه من إعطاء التجار أموال من الدولة بلا قانون ولكنه كان يقف في الحقيقة لوحده في المجلس ولولا دعم الشعب لمسلم البراك ولمواقفه لما رأيتم الأعضاء يصطفون خلفه وليس معه ، والأدلة على هذا كثيرة لايتسع المقال لذكرها ويكفي موقفه البطولي من سرقة ال ( كي داو ).
أيها الشاب أيتها الشابة ، إن جمود المعارضة وبالأخص حشد من قضية سجن مسلم البراك وسجن الشباب أصحاب الراي يعود إلى رغبة التنابلة بالتخلص من كل مجتهد ونشيط وصادق يقف بوجه إقتصاد النهب والسلب ، وأضحت معارضة التنابلة تحمي المتنفذين والتجار في سياستهم .
ياشباب اليوم ، أفيقوا وإسألوا أنفسكم ، ماذا يفعل المتصدرين لواجهة المعارضة ، وهل صياحهم وبكاؤهم ينفع لإيقاف التدهور في حياة المواطنين ومستقبلهم ، لابد أن تتحركوا وأن تشكلوا فرق عمل للإطاحة بهذه القيادات البالية في المعارضة من أجل إيجاد قيادات شبابية متفائلة قويه نشيطة صادقة وعلى قدرة في مواجهة الفاسدين وعلى قدرة أن تتبني البدائل لتطوير حياة المواطنين وإيصالهم للرخاء المنصوص عليه بالمادة 20 من الدستور .
الخلاصة :-
إستبدلوا تنابلة المعارضة بشباب فاعل متفائل ، قبل أن يفوت الفوت وحزتها ماراح ينفع الصوت .
والله عليم بذات الصدور
الخبير الاقتصادي محمد المطوع
تويتر jumankw@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق