تركوه سجينا
بادئ ذي بدء أوضح بأني لم أكن مع فكرة المقاطعة وكنت أرى النضال بالمشاركة أفضل ولكنني إلتزمت بموقف الأغلبية وتوقعت مقاطعة ممزوجة بنضال سياسي فكري على مستوى الشعب، ولكن للأسف وجدت نضال تويتري أو مسيرات بلا هدف.
الأسوء بأن هذا النضال التويتري إنتهى بهرولة معظم الأغلبية إلى الخنوع وقبول ما أقسموا بالله على رفضه وتبعهم جموع من المعارضين، وبكل عرض وجه وكالمنكب وبدون خجل أو حياء يعودون ويطلبون تصدر الموقف ومنهم من كان متصدر لعشر سنوات ولم يقدم شيئا، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصدق رسول الله حين قال إن لم تستح فإصنع ماشئت ، وليس فيهم من يستحي أو يخجل ، صاحبهم والشباب في السجن وهم يهرولون بلا هدف ولا خطة ولا مبدأ إلا السباق إلى الكرسي الأخضر ومزاياه فلقد إعتادوا الجلوس عليه وإشتاقوا له.
يا وجوه إستحو
يا جمعان الحربش عيب
يا وليد الطبطبائي عيب
يا عبدالرحمن العنجري عيب
يا مبارك الوعلان عيب
يا شعب المويزري عيب
يا أسامة الشاهين عيب
يا أسامة مناور عيب
يا حمد المطر عيب
يا صيفي الصيفي عيب
يا عادل الدمخي عيب
يا محمد الدلال عيب
و من سار على خطاهم عيب ثم عيب
السؤال الأهم ماهو برنامجكم هل ستصلحون قانون الجزاء، هل ستصلحون قانون الإجراءات الجزائية، جائتكم الفرصة بطبق من ذهب في 2012 فضيعتوها وأصدرتم 6 تشريعات أفضلها سيء .
هل ستعيدون دولة الرخاء والرفاه لجميع المواطنين، هل ستساوون بين مايحصل عليه أفراد الأسرة الحاكمة من مزايا مع مايحصل عليه المواطن كما أمر الله بالعدل ونص الدستور بالمساواة والعدالة، هل سيحصل المواطن على بيت قريب مكانا وليس على الحدود أو في وسط الصحاري خلال خمس سنوات كما ينص القانون، هل ستخفضون من التضخم وترجع الأسعار لطبيعتها، هل سترفعون دخل المواطن، بل هل لدى أحدكم رؤية ولو بسيطة لحل مشكلة الازدحام.
المهرولون الفاشلون ، طالما ليس لديكم أي رؤية لكويت المستقبل فلماذا تركتم أصحابكم ومن ساندوكم في السجن وهرولتم مسرعين مهطعين الرؤوس لتتمتعوا بالكرسي الأخضر ومزاياه لوحدكم وتتركون الشعب مديون ناطر بيت عشرين سنة تثقل كاهله الإيجارات وغلاء الأسعار ونهب التجار مع ضعف الراتب ، أولم تكونوا أقسمتم بالأمس من قبل مالكم من مشاركة.
أنسيتم قول الله " اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون "
أنسيتم قول الله " وبشر الصابرين "
وقبلها نسيتم قول الله " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين" فاستكنتم في بيوتكم بين أهلكم وتركتم النضال السياسي.
وأنت يا ضمير الأمة ومن يقف معك داخل السجن أو خارجه اهديكم قول الله عز وجل " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "
وأنا معكم من الصابرين المناضلين لتعود الكويت كما عهدناها وأفضل.
والله عليم بذات الصدور.
الخبير الاقتصادي محمد المطوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق