يا شيعة علي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أخاطبكم كمسلم عربي كويتي جناعي سني وشافعي المذهب، وكما هو معلوم للكافة بأن المذهب السني الشافعي هو أقرب المذاهب السنية إلى المذهب الشيعي ، وكما هو معروف فإن عائلة الجناعات قريبة بالتعامل والمصادقة مع أبناء المذهب الشيعي في الكويت حيث المساكن تتقارب وفي أحيان كثيرة تتلاصق، وجاورت الشيعة طوال عمري وكان نص فريجنا القديم من الشيعة وتعاملت معهم فوجدت كل خير ولم أجد شرا ، لذا أوجه لكم هذا الحديث لعل القلوب تتقارب ولعلنا نخزي الشيطان ونرد عليه سوء عمله وعسى الله أن يبدلنا خيرا مما نحن فيه.
يا شيعة على وفاطمة والحسن والحسين عليهم أفضل السلام ،،،
هل أنتم أقلية شيعية تسكن في بلاد العرب وهويتها وهواها عربي خالص وتدعمون التطور والتقدم فيها ، أم أنتم أقلية عربية تنتمي للفرس وهويتها وهواها فارسي خالص وتدعون لفرسنة مناطقكم ، حددوا هويتكم بشفافية ووضوح تامين، وليكن التحديد بالأعمال البارزة وليس فقط باﻷقوال من طرف اللسان والقلب مخالف للقول ، فالقول الذي يتبعه عمل يخالفه هو قول منقوض لا مكان له في عقول الآخرين بل سيقابله تخوف ورفض من قلوب الآخرين ، وحديثي هذا يأتي بسبب تفاقم الأوضاع في البحرين والكويت وما حولهما من مناطق توتر يسود ويتفاقم مابين الشيعة والسنة.
يا شيعة علي عليه السلام ،،،
هل أنتم أشد قوة أم أشد حرصا من علي بن أبي طالب حينما بايع أبوبكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان بن عفان رضي الله عنهم وارضاهم أجمعين .
هل أنتم أفضل من علي وسبطي الرسول عليه وعلى آل محمد الصلاة والسلام حينما وقفا سبطي الرسول يحرسان بيت الخليفة عثمان بن عفان ويذودان عنه بسيفيهما و نفسيهما الطاهرتين أثناء الفتنة التي قتل فيها عثمان بن عفان.
يا شيعة علي ،،،
هل أنتم أفضل من الحسن عليه السلام حينما آثر حقن دماء المسلمين وتنازل عن الحكم والخلافة لصالح معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنهما.
يا شيعة علي ،،،
هل أنتم أفضل من الحسين عليه السلام حين أقر تنازل أخيه الحسن عليه السلام ولم ينقض هذا التنازل .
يا شيعة علي ،،،
الكثير من السنة لا يقرون مافعله يزيد بقتله للحسين وأهله ورفاقه عليهم السلام ، ولكننا نراه كما قال الله في كتابه " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يفعلون " سورة البقرة ، لذا فلا تحملوا السنة مافعله السابقون ممن خالف الدين وقتل النفس وخاصة أن هذه الأنفس الطاهرة هي لأحفاد الرسول صلاة الله وسلامه عليه.
يا شيعة علي ،،،
كل وبكل تأكيد كل أهل السنة يحبون آل البيت فاطمة وعلي وأبنيهما الحسن والحسين عليهم السلام ولا يوجد من أهل السنة من يكرههم أو من يقلل إحترامهم ولهم منا كل إجلال وتقدير ، لذا فلا تستمعون لمن يقول ان السنة لا يحبون أهل البيت فهذا بهتان وافتراء على أهل السنة يقصد به التفرقة بين المسلمين بهدف اضعافهم والسيطرة عليهم .
يا شيعة علي ،،،
إدعاؤكم بأن حقوقكم في دول الخليج مهضومة وممنوعة هو إدعاء صائب ولا يكذبكم به إلا جاهل أو متملق للحكومات الخليجية ، ولكن لستم وحدكم بهذا فالحكومات الخليجية تعامل شعوبها بهذا النهج سواء شيعة أو سنة ولا يقرب منها إلا كل راقصة وطبال ، كما ان كثير من أهل السنة يتعرضون لما تتعرضون له من مشاكل حياتية ويومية لا أقل إنها إعتيادية ولكنها أصبحت معتادة ، ولا أطالب بالسكوت عنها ولكن نهجكم في معارضتها لن يقودكم إلى تصحيحها بل سيقود الطرف الآخر إلى التعنت وإلى مزيدا من هضم حقوقكم.
يا شيعة على ،،،
فلتكن لكم نظرة إلى بلاد فارس " إيران " ستجدون إن الملالي هناك ليس فقط يهضمون حقوق الأقليات بل إنهم يضطهدونها ، فلا مساجد للسنة في إيران الفرس في حين مساجدكم وحسينياتكم تتمتع بحماية الحكومات الخليجية وتحظى بمساعدات مالية من الأسر الحاكمة .
بل إنظروا إلى وضع الشيعة العرب في بلادهم وارضهم " الأحواز " التي إحتلتها إيران منذ مايقارب خمسة وتسعون عاما مضت فإستفادت من ثروات " الأحواز " ومنعتها عن الأحوازيين أصحاب الأرض والثروة فقبع الأحوازيون في فقر مدقع وإضطهاد مستمر ويتعرض أبناءهم للاعتقال والتعذيب والتشريد والاعدامات الظالمة .
ثم ابحثوا في أحوال أهل العراق وكيف يتدخل الفرس في كل صغيرة وكبيرة وجعلوا من العراق الغني بالموارد فقيرا بائسا مشردا .
يا شيعة علي ،،،
هل تريدون أن تكونوا كأهل العراق من شيعة علي أم تريدون أن تكونوا كأهل الأحواز من شيعة علي ، مالكم كيف تحكمون ؟؟؟!!!
يا شيعة علي ،،،
عودوا إلى صوابكم وعقولهم وحكموا ضمائركم وأعتمدوا سيرة الأئمه علي والحسن والحسين عليهم السلام ولنضع أيدينا بأيدي بعض ولنكافح لإصلاح حكوماتنا وتطهيرها من الفساد و الفاسدين بدلا من العمل على تقويض دولنا وإدخال الأجنبي الذي لم يراعي حقوق أبناؤنا العرب حين أصبحت له القدرة و الهيمنة عليهم ، اتعضوا من التاريخ قبل أن تعضوا أصابع الندم على ما سيقوم به الأجنبي الغريب من اضطهاد وافقار وتشريد وقتل بسبب ملالي طهران واتباعهم من حزب الشيطان.
ملاحظة ،،،
هذا المقال موجه لشيعة علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وليس موجه لشيعة الخميني وخامنئي واتباعهم هداهم الله وهدانا إلى الحق.
والله عليم بذات الصدور
الخبير الاقتصادي محمد المطوع
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف