الاثنين، 14 مارس 2016

الأغلبية الجبانة


الأغلبية الجبانة

يوم الثلاثاء 14 مارس 2016 ستجتمع الاغلبية الجبانة لدى السعدون لمناقشة آخر المستجدات ، ولطالما إجتمعت هذه الأغلبية الجبانة خائبة الرجا ، ولم يستفد الشعب شيئا سوى الكلام الفارغ ، هذه اﻷغلبية التي إبتلينا بها ، لا تعرف تعمل ولا تترك الساحة للشباب ليعملوا ، مجموعة إلتفت حول نفسها لتضيق على الشعب أكثر مما الحكومة الفاسدة مضيقة عليه أصلا .

منذ اليوم ، سأعيد نشر بعض مما سبق ونشرته ، وأتحدى هذه الأغلبية الجبانة البائسة ، أن تتبنى ماجاء في هذه المقالات ، بل أتحدى هذه الأغلبية الفاشلة أن تتبنى فقط مناقشة ماجاء في هذه المقالات بصورة علنية وشفافة أمام شباب المعارضة وأن تترك باب النقاش مفتوحا أمام شباب المعارضة لتمحيص ماجاء في المقالات ، ولكنها أغلبية جبانة بائسة فاشلة ، تركت رمز المعارضة ضمير الأمة وشباب الحراك مابين سجين وطريد ومهاجر ومنفي أو مسحوبه جنسيته و مضيق عليه في رزقه ، وهذه الأغلبية بلا حراك مفيد أو غير مفيد.

المقال الأول ،

نشرته قبل أكثر من ثلاث سنوات وللدقة تم نشره في 14 يناير 2013 ، وأتكلم به عن ضرورة الإنتقال إلى الحكومة المنتخبة عبر حكومة شعبية بلا شيوخ ، فهل تجرأ اﻷغلبية الجبانة أن تناقش هذا المبدأ ؟؟؟

أم تخاف من شويخها ؟؟؟؟؟؟؟؟



بلا شيوخ


“إننا بحاجة إلى تفعيل إرادة التغيير .. إلى اعتماد نهج تغييري ملموس في مواجهة استحقاقات وتبعات تراكمات ثقيلة أفرزتها التجارب السابقة” ( من خطاب صاحب السمو 2009 )
“فإننا كشعب سنستمر بالمطالبة بتغيير سمو رئيس الوزراء بشخص اخر يعلم كيف يستجيب لرؤية صاحب السمو وليحقق الإرادة السامية فيفعل إرادة التغيير .. ويعتمد نهج تغييري ملموس في مواجهة استحقاقات وتبعات تراكمات ثقيلة أفرزتها التجارب السابقة.”
العبارتين اعلاه أوردتهما في مقال نشرته في اكتوبر 2011 في جريدة المستقبل الكويتية, ولكن للأسف فإن أراء المفكرين والمعتدلين غير مسموعة ولا تؤدي إلى نتيجة في هذه البقعة من الأرض ( والتي يطلق عليها اسم دولة مجازا ) فالدولة تتكون من مؤسسات والمراقب للوضع لايرى أي مؤسسات, بل إنعكاسات سيئة لشخوص لايهتمون لأمر الشعب ولايكترثون بأمر الوطن.
الآن ومع مرور مايقارب أربع سنوات على خطاب صاحب السمو الذي أوردت منه العبارة الأولى أعلاه, والتي لم تجد مجال للتنفيذ من قبل الحكومات المتعاقبة, ومع تدهور أحوال الوطن والمواطنين السياسة والإجتماعية والإقتصادية والأمنية والصحية والتعليمية وغيرها الكثير, مما ينذر بكارثة كبرى ومصيبة عظمى ستنال من الكويت ( الله يستر ), لذلك ارى إنه من الضروري تحديد مكامن الخلل وإبعادها نهائيا عن الإدارة لضمان نجاح أي حل سيوضع لإيقاف تدهور الوطن والعمل على إنقاذ المواطنين.
المرحوم الربعي كان يقول لابد من احد أن يعلق الجرس, لذلك فإنني اكاد اجزم إن مكامن الخلل تعود إلى وجود الشيوخ في الحكومة كوزراء وفي إدارة الدولة كموظفين, فمن المعروف للجميع أن للشيخة متطلبات معينة في هذا الزمن منها أنه لايقبل أن يقال له إن قراره خطأ, فهو لابد أن يكون على صواب دائما, والأدهى بأن كل شيخ في الإدارة الحكومية تم إكتشاف خطأه لم ينل جزاءه, والأمر الأسواء جدا فإن الوزارات التي يترأسها الشيوخ نجدها أكثر الوزارات ظلما سواء للموظفين أو للمراجعين, ومن الصعب جدا أن تجد باب هذا الشيخ مفتوحا سواء في وزارته او في قصره.
لذلك فإنه اصبح من الضروري, ومن أجل إنقاذ الكويت والكويتيين أن نبعد جميع الشيوخ عن مواقع الإدارة الحكومية, ولابد من ايجاد حكومة شعبية كاملة وصولا للحكومة المنتخبة في المستقبل القريب, اي أن يكون الحكم لذرية مبارك الكبير وإدارة الدولة لأبناء الشعب الكبير, فالكويت كوطن لنا جميعا أهم من اي فرد او أسرة أو قبيلة أو جماعة أو حزب أوطائفة, يستوي في هذا كل من هو حاصل على الجنسية الكويتية بلا إسثناء, بمعنى أخر نريد حكومة بلاشيوخ.

والله عليم بذات الصدور
تويتر jumankw@
الخبير الإقتصادي محمد المطوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق