يا تميم العرب
ان العالم يبحث عن قائد ملهم ينهي معاناته ، قائد يعلن ثورة علمية ,اقتصادية و أخلاقية جل منتسبيها من العلماء والصناعيين والتجار والشباب الواعي المتعلم والمثقف الساعي للعمل النشيط والجاد من الجنسين، وأتمنى من الله أن يكون سموكم هذا القائد منقذ العالم والبشرية.
هذه المقدمة ماهي الا خاتمة رسالة سابقة وجهتها عبر الصحافة الإلكترونية لصاحب السمو تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظهم الله بتاريخ ٧ أبريل ٢٠١٥ . ولا زلت عند رأيي هذا في شخصية صاحب السمو تميم ، رغم ما يعتري قطر الآن من مخاض صعب وعسير في مرحلة شديدة الخطورة متسارعة الأحداث وبالرغم من ان قارب دولة قطر تتلاطمه الأمواج من حوله ولكن بحارة القارب الأصليين بقيادة أميرهم قادرين على تحديد أهدافهم بدقة وتوجيه الشراع والدفة إلى ما هو خير لهم ولإخوانهم وجيرانهم .
يا صاحب السمو ،،،
تشرفت بزيارات متعددة لدولة قطر واستمتعت في رحابها وبراريها ومدنها ورأيت مدى التطور العمراني والبشري الذي يعكس إصرار القيادة السياسية للنهوض بالدولة والمواطنين ، ولقد تواصلت مع البعض من المواطنين سواء في أماكن عملهم أو في المجتمع القطري فوجدت شعب مؤمن بالله, محبين لإخوانهم, مجتهدين في عملهم, يطلبون العلى والمجد لدولتهم ووطنهم العربي الكبير .
يا صاحب السمو ،،،
ان من أفضل ما وجدت في دولة قطر، النهضة العلمية سواء في جامعة قطر أو بما احتوته مدينة حمد التعليمية من أفضل الجامعات والاكاديميات وغيرها وأيضا حول المدينة التعليمية من أرض المؤتمرات والمعارض و المدن الذكية ، وهي متقدمة عن مثيلاتها في الدول العربية قاطبة ، وقطر اليوم تملك بنية تحتية علمية وثقافية ورياضية وتجارية واستثمارية وإعلامية متكاملة تمت بتوجيه وتخطيط من القيادة السياسية وبأداء ومتابعة الشعب القطري .
يا صاحب السمو ،،،
بإمكان دولة قطر وتحت قيادتكم السامية أن تكون في طليعة الدول المتقدمة والمتطورة ، بل اني أؤكد بأنكم يا صاحب السمو تملكون المقدرة التامة مع شعب قطر شبابا وشيبانا رجالا ونساء ان تقودون أكبر مهمة علمية ورياضية وثقافية وإقتصادية في العالم العربي والإسلامي أيضا وأن تكونوا القلب التجاري النابض للعالم قاطبة بما متعكم وحباكم الله به من مزايا وقدرات تفتقدها دول المنطقة وتتمتع بها فقط دولتي قطر والكويت عن باقي دول العالم.
يا صاحب السمو ،،،،
ان أشقاؤك ملوك ورؤساء الدول العربية وأبناؤه من المواطنين يتطلعون الى ان تكون قطر رائدة في قيادة التطور العلمي والتجاري والرياضي والثقافي والاقتصادي والإعلامي المثمر الذي حتما سيؤدي إلى رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأمني لمواطني الدول العربية قاطبة، وإذ كانت دولة قطر تمر اليوم في محنة فإن قيادتكم قادرة على تحويل ماهو محنة إلى مكاسب وخاصة إذا ما استمعنا إلى قولكم مع الرئيس أوباما ( يجب أن نعمل سويا لسحب الشرق الأوسط من حافة الإنهيار، وهذا يتطلب التزاما جريئا على أساس رؤية طويلة الأجل من العدل والأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة).
يا صاحب السمو ،،،
إسمح لي وبصفتي مواطن خليجي عربي مسلم محب لكم ولدولتكم حفظكم الله أن أهديكم خلاصة تجربتي المتواضعة في الحياة حيث اني كنت بين الإخوان ولم أكن منهم طوال خمسين سنة من عمري حيث تعرفت على الإخوان وانا في الثامنة من عمري وتعاملت معهم وكنت منبهر بهم وكدت أن أنصهر معهم لولا عناية الله ولطفه، فتعرفت عليهم من داخلهم نوعا ما واحتككت بهم طويلا وقرأت عنهم كثيرا ، فأصدقكم القول والنصيحة لوجه الله لم ارى في حياتي أسوء خلقا ولا أخبث نفسا في التعامل الجماعي من جماعة الإخوان رغم أن التعامل الشخصي مع الأفراد من الإخوان هو أفضل وأرقى أنواع التعامل إلا إنهم يضمرون شرا بداخلهم للآخرين لا يظهر إلا عند حاجتهم لذلك.
يا صاحب السمو ،،،
ان أمثلة المكر والخديعة التي مارسها الإخوان للحكام أو للشعوب تملأ الكتب والإعلام وسردها حصرا يحتاج مساحات لا توفرها هذه الرسالة ولكن يكفي أن أوضح لسموكم مدى فشل الإخوان في إدارة الدول فها هي السودان بلد السلة الغذائية للعرب منذ أن استولى الإخوان على حكمها أصبحت بلد الحروب والقمع والمجاعات وأقاموا حرب طويلة أنهكت البلاد والعباد وقسمت الجمهورية إلى جمهوريتين وحرب المليشيات دائرة في دارفور وقمع الشعب يتم في كوردفان ، لقد نكب الشعب السوداني بتسلط الإخوان عليهم فلا حرية طالوا ولا إقتصاد مارسوا.
يا صاحب السمو ،،،
ان إيران تحلم بعودة الإمبراطورية الفارسية والخليج الفارسي وهذا اهون الشر فهي تضمر الشر الاكبر وتحدث نفسها بنبش قبور الخلفاء أبوبكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وأرضاهم، وتركيا تعيش وهم الإمبراطورية العثمانية تلك التي إحتلت بلاد العرب فساد الظلم والجهل والجوع وتشتت الناس في أصقاع الجزيرة العربية ما بين مجاعات وقتل سواء من قبل الأتراك وجيوشهم أو من قبل بعضهم البعض بآثار من الجهل والفقر الذي نشره العثمانيون الأتراك بين العرب ، فهل نثق بهؤلاء الفرس والأتراك ونخون إخواننا العرب .
يا صاحب السمو ،،،
إعذرني فمحبتي لقطر الدولة حكومة وشعبا جعلني أكتب هذه الرسالة لعل صوت المحبة والإخاء يعلو على صوت إخوان الحقد والكراهية ، ولعل لغة العروبة تعلو على لغة الفرس والترك ، وأسأل الله العلي القدير أن يصلكم صوتي عبر الحدود ليلامس صدق أمانيكم ومشاعركم تجاه الشرق الاوسط التي افضتوها في رسالتكم للرئيس أوباما .
يا تميم العرب ،،،
أدعوك بقلب صادق يملؤه الإيمان بالله ورسوله ان تتعاون مع إخوانك أصحاب الجلالة الملوك وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفخامة الرؤساء العرب وأن تخلص قطر من بعض أدعياء الحريات الكاذبة الضالة المضلة، لتقودوا العرب بحنكتكم و آمالكم و تطلعاتكم إلى تنمية شاملة مستدامة أساسها الحريات الحقيقية الصادقة والعلم والثقافة والرياضة والاقتصاد لتكن بذلك " تميم العرب " قاطبة من الخليج إلى المحيط .
والله عليم بذات الصدور
خبير التنمية الاقتصادية المستدامة
محمد المطوع
الكويت